الذئب و الثيران الثلاثة
يحكى انة فى قديم الزمان كانت هناك ثلاثة ثيران تعيش معا ثور احمر و ثور ابيض و ثور اسود و تعاهدوا على ان يرعى بعضهم البعض و ان يتحدوا فى مواجهة الاخطار فعاشوا فى امان قل ان يتوافر فى الغابة و فى يوم حل الجفاف على المرج الذى يرعى فية الثيران الثلاثة فجتمعوا ليبحثوا هذا الامر الخطير
فقال الثورالابيض: ارى ان نتجة ناحية البحيرة عسى ان لا يكوان الجفاف شديدا هناك
و قال الثور الاحمر: بل ارى ان ننتظر فأن موسم الامطار قريب
و قال الثور الاسود : ارى ان نحاول ان نقلل من اكلنا حتى يزول الجفاف
ووقع بينهم الخلاف و تمسك كل باالحل الذى اقترحة و استمر هذا الموقف حتى اشتد عليهم الجوع و التعب من الجفاف فأتفقوا ان يسألوا الثعلب رغم انة كان غريبا عنهم
فالما اتوا الثعلب احسن استقبالهم و رحب بهم فحكوا لة عن الخلاف بينهم و ما كان من امرهم و سألوة عن افضل حل بين الحلول التى اقترحوها
ففكر الثعلب ثم قال : ان لى رأيا أخر فهل تقبلوة
فقالوا: وا لما لا اخبرنا
قال الثعلب: ارى ان ترتحلوا الى الجانب الاخر من الغابة فهناك المراعى لاتزال نضرة و يانعة وفيها ما تتمنون
فاقالوا : ونترك ارضنا و ديارنا و نرتحل الى حيث لا نعلم
قال الثعلب : هذا افضل لكم و ما اري الا انة الخير لكم و انى لكم من الناصحين (وكذب و ساءت نيتة ولكنهم لا يعلمون )
فقالوا : حسنا لكننا لا نعرف الطريق خلال الغابة فلم يسبق لنا ان ذهبنا الى المكان الذى تصفة لنا
فقال الثعلب : ان الذئب صديقى و هو يعرف الطريق و سوف اطلب منة ان يقودكم الى حيث وصفت لكم
فقالوا و قد انزعجوا من الفكرة : كيف ان الذئب عدوا لنا و لجنسنا فكيف يقودنا و كيف نأتمنة فى الطريق
نظر اليهم الثعلب بدهاء و رسم الصدق على وجهة وقال : بل هوا صديقى و يحبكم و يريد لكم الخير ثم انكم ثلاثة و هو واحد و ان حدث اى شئ تغلبتم علية بسهولة
فنظروا الى بعضهم البعض و قالوا : حسنا نقبل و شكرا لك ايها الصديق (و او علموا ما فى صدرة لداسوة بأقدامهم ولكن اخذتهم الغفلة )
ذهب الثيران الثلاثة الى الذئب فا رحب بهم و احسن استقبالهم و قدم اليهم بعض العشب و الشراب البارد فا استراحوا الية وقد اتوة و هم لا يزالوا قلقين
فقال لهم الذئب : سأقودكم الى الارض التى تريدون الذهاب اليها و سأعبر بكم الغابة ولكن لى شرطا واحدا لا اتنازل عنة
فقالوا: ما هوا ؟
قال الذئب : انا من يقودكم فااذا امرتكم بشئ فلابد ان تطيعونى لان فية مصلحتكم
فقالو : حسنا
فمشى بهم الذئب فى طرقات الغابة و هم يمشون خلفة حتى اذا توقفوا للراحة اتجة الذئب الى مكان كلا من الثور الابيض و الاسود و طلب منهم ان يتحدث معهم بعيدا عن الثور الاحمر فقبلوا رغم دهشتهم من ذالك الطلب
فقال لهم الذئب : اريد ان احدثكم فى امر خطير
فقال الثور الابيض و الاسود : و ماهوا
قال الذئب : انتم تعرفون حرصى على مصلحتكم وخوفى عليكم و من اجل هذا اقول لكم الثور الاحمر يشكل خطرا علينا حيث ان لونة الاحمر يجذب الينا الحيوانات المفترسة فى الغابة مما يشكل خطرا علينا
فقال الثور الابيض و الاسود : وماذا ترى
قال الذئب : ارى ان تتركونى أكلة فينتهى الخطر
فقال الثور الابيض و الاسود : ماذا نتركك تأكل اخانا ؟؟!!! كيف هذا ؟؟ّّّّّ!!!
قال الذئب : ان لم تفعلوا تعرضنا كلنا للخطر و انا اريد ان اصل بكم الى الامان و انى لكم من الناصحين
فوافقوا فأنقض الذئب على الثور الاحمر يأكلة فأخذ الثور الاحمر يصرخ و يستنجد بهما ولكن الثور الابيض و الاسود لم يتحركوا و اعطوة ظهورهم و سدوا اذانهم عن توسلاتة حتى افترسة الذئب
و فى اليوم التالى وبينما هم يستريحون من الطريق ذهب الذئب الى الثور الاسود
و قال : ان الثور الابيض يصدر شخيرا عاليا اثناء النوم مما يجذب الحيوانات المفترسة و يرشدهم عن موقعنا
فقال الثور الاسود : فماذا ترى
قال الذئب : تدعنى أكلة فينتهى الخطر و اصل بك الى بر الامان و ما اريك لك الا الخير و انى لك من الناصحين
فوافق فأكل الذئب الثور الابيض و ادار الثور الاسود وجهة و سد اذنة عن توسلات اخية و مناشدتة لة
فلما كان اليوم الثالث ذهب الذئب الى الثور الاسود
و قال لة : لم يبقى سواك و انى ارى ان أكلك
فقال الثور الاسود و هو ملئ بالحسرة والاسف و الندم : واللة لقد اكلتنى من يوم ان وافقتك على ان تأكل الثور الاحمر بل لقد هلكنا من يوم ان اختلفنا انا و اخوتى و لجأنا الى عدونا فكلنى فا واللة انا من اهلكت نفسى